قوله تعالى:{وَصِيَّةً مِنَ اللهِ؛} نصب على المصدر؛ {وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ}(١٢)؛عليم بما دبّره من هذه الفرائض؛ حليم على من عصاه بأن أخّره وقبل التوبة.
قوله تعالى:{تِلْكَ حُدُودُ اللهِ؛} أي هذه فرائض الله التي أمركم بها في المواريث وأموال اليتامى. والحدود: هي الأمكنة الّتي لا ينبغي أن يتجاوزها. قوله تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ؛} أن من يقيم حدود الله، وحدود رسوله في أمر الميراث وغيره، {يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ؛} قرئ (ندخله) بالنون في الموضعين، والياء أقرب من لفظ الآية.
قوله تعالى:{خالِدِينَ فِيها؛} نصب على الحال أي ندخل المقدّرين للخلود فيها. {وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(١٣)؛أي النّجاة الوافرة فازوا بها في الجنّة.
قوله تعالى:{وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ؛} أي قسمة الميراث فلم يقسمها؛ لأنّ المنافقين كانوا لا يقرّون للنساء والصّبيان الصّغار من قسمة المواريث بشيء. قوله تعالى:{يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ}(١٤)؛ظاهر المعنى.
قوله تعالى:{وَاللاّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ؛} أي اللاّتي يزنين من حرائركم الثيّبات المحصنات، {فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ،} فاطلبوا عليهنّ أربعة من الشّهود من أحراركم المسلمين العدول، {فَإِنْ شَهِدُوا؛} عليهنّ بالزّنا، فاحبسوهنّ في البيوت، وهي السّجون، بيوت معروفة في المدينة، {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ،} بالحبس، {حَتّى يَتَوَفّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً}(١٥)،مخرجا من الحبس قبل الموت.
(٤) -الحديث (٢٧١٢) كلهم عن عمرو بن خارجة. وعنه أخرجه الطبراني في الأوسط: الحديث (٧٧٨٧).أما لفظ [إلاّ أن يجيز الورثة] أو [إلاّ أن يشاء الورثة] أخرجه الدارقطني في السنن: كتاب الفرائض: ج ٤ ص ٩٨:الحديث (٩٣) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. وفي إسناده نظر. والحديث (٩٤) عن ابن عباس.