قوله تعالى:{فَرِيضَةً مِنَ اللهِ؛} نصب على الحال والتوكيد من قوله {(يُوصِيكُمُ)،} وقيل: مصدر. قوله تعالى:{إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً}(١١)؛ أي لم يزل عالما بالمواريث وغيرها، حكيما حين بيّن قسمة المواريث على الحكمة.
وعن الحسن أنّ معناه:(كان الله عالما بالأشياء قبل خلقها، حكيما فيما يقدّر من تدبيره فيها).
قوله تعالى:{*وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ؛} أي لكم يا معشر الرجال: نصف ما ترك نساؤكم إن لم يكن لهنّ ولد ذكر أو أنثى أو من غيركم أو ولد ولده؛ {فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ؛} أي ذكر أو أنثى منكم أو من غيركم أو ولد ولده؛ {فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمّا تَرَكْنَ؛} من المال، {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ؛} أي من بعد قضاء الدّين عليهنّ أو إمضاء وصيّة أوصين بها من الثّلث.
قوله تعالى:{وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمّا تَرَكْتُمْ؛} أي ممّا تركتم أيّها الأزواج من المال، {إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ،} ذكر أو أنثى أو ولد ابن منهنّ أو غيرهن؛ {فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمّا تَرَكْتُمْ؛} ذلك، {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ؛} قضاء دين عليكم، أو إمضاء وصيّة أوصيتم بها من الثّلث.
قوله تعالى:{وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ؛} الآية وإن كان رجل، أو امرأة يورث (كلالة) وهو نصب على المصدر، وقيل على الحال، وقيل:
على خبر ما لم يسمّ فاعله؛ تقديره: وإن كان رجل يورث ماله كلالة، قاله ابن عبّاس.
وقرأ الحسن: «(يورث)» بكسر الراء؛ جعل الفعل له.
واختلفوا في الكلالة، قال ابن عبّاس:(هو من لا ولد له ولا والد).وعن ابن عبّاس وعمر وجابر وأبي بكر وقتادة والزهريّ:(الكلالة اسم لما عدا الوالد والولد)(١).وقال الشعبيّ: (سمعت أنّ أبا بكر رضي الله عنه قال في الكلالة: أقضي فيها، فإن