للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولا يَنْطقُ الفَحْشاء من كان منْهمُ ... إذا جَلَسوا منّا ولا من سوائنا

فأستعمل (سواء) اسماً بدليل إدخال حرف الجر عليها، وحكمها في سعة الكلام أن لا تستعمل إلا ظرفاً، وكذلك (سوى) لا يخرج عن الظرفية إلا في الضرورة، نحو قوله:

فلم يبق منها سوى هامدٍ ... وسُفْع الخدودِ وغًيْر النُؤيّ

لأنه لما اضطر إلى إخراجهما عن الظرفية جعلا بمنزلة (غير) وحكم لهما بحكم الأسماء بدلاً من ذلك الحكم الذي كان في حال السعة. ومن ذلك قول الأعشى:

تجانَفُ عن جو اليمامةِ ناقتي ... وما قصدت من أهلها لسوائكا

وسواء وسوى معناهما واحد، إلا أنك إذا فتحت السين مددت، وإذا كسرتها قصرت.

وحكى الكوفيون أن أبا ثروان قال: (أتاني سواك)، فأستعمل

<<  <   >  >>