فواهب والرماح تشجره ... وطاعن والهبات متصلة وهي بمعنى والرماح تختلف عليه والغاية من الرماح الطعن، فمنها ما يصيبه بسوء ومنها ما لا يصيبه، وليس منها رمح طاعن مميت، ولو كانت بمعنى تطعنه لمَاَ كان في البيت مجازاً ولكان وصفاً ولمَاَ قاله المتنبي أصلاً، فأي مدح إن كانت تطعنه الرماح، قال الواحدي في شرح المتنبي "يقول لا يمنعه الحرب عن الجود ولا الجود عن الشجاعة والمطاعنة"، ولو كانت بمعنى تطعنه لقال والرماح تطعنه لأنها من فصيح التكرار. (٢) العين، باب الجيم والشين والراء معهما. (٣) المعاني الكبير لابن قتيبة الدينوري، ج ٥ص٨٧١ (٤) الحلل في شرح أبيات الجمل للبطليوسي ص١٤٦.