للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فَالْأُصُوْلُ الْنَّسَبِيَّةُ وَالْأَحْسَابُ الْرَّضِيَّةُ؛ مَرْعِيَّةٌ خَاصَّةً إِذَا انْضَمَّ إِلَيْهَا الْتَّقْوَى وَالْصَّلَاحُ وَالْعِلْمُ الْشَّرْعِيُّ وَنَفْعُ الْمُسْلِمِيْنَ. (١)

لِذَا، بِإِحْسَانِكُمْ أَيُّهَا الْحَمَادَى تَزِيْدُوْنَ آبَاءَكُمْ وَأَجْدَادَكُمْ شَرَفاً، كَمَا أَنَّهُمْ زَادُوْكُمْ شَرَفَاً، قَالَ الْمُحِبُّ الْطَّبَرِيُّ (ت ٦٩٤ هـ) -رحمه الله-: (إِنَّ شَرَفَ الْأَبْنَاءِ مَنْقَبَةٌ لِلآبَاءِ كَعَكْسِهِ، وَلَمْ تَزلْ الْعَرَبُ تَتَمَدَّحُ بِمَفَاخِرِ آبَائِهِمْ، فَلَا يَبْعُدْ فِيْ الْأبْنَاءِ مِثْلُه، وَاللهُ أَعْلَمُ). (٢)

«وَكَمَا يَشْرُفُ الْوَلَدُ بِشَرَفِ الْوَالِدِ، فَقَدْ يَشْرُفُ الْوَالِدُ بِشَرَفِ الْوَلَدِ، وَللهِ دَرُّ ابْنِ الْرُّوْمِيِّ فَيْ قَوْلِهِ:


(١) انظر: «إكمال المعلم» للقاضي عياض (٧/ ٣٦٢).
(٢) «الرياض النضرة» (١/ ٢٦٥).
فائدة: أبو حيان التوحيدي، ومسكويه يُنكران أن الابن بأفعاله يُشرِّفُ آباءَه وأجدادَه، ويريان أن التشريف من الأب للابن لا العكس ... «الهوامل والشوامل» لمسكويه ... ــ ط. أحمد أمين، وأحمد صقر ــ (ص ١٩٧) رقم (٨٠).
قلت: وليس بصحيح ماذكراه.

<<  <   >  >>