للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَعَشِيْرَتِكِمْ وَبَلْدَتِكُمْ الْعَالِمُ الْفُلَانِيِّ، أَوْ الْمُحْسِنُ الْفُلَانِيِّ؛ فَأَصْبَحَ تَمَيُّزُهُ نَسَبَاً لِعَشِيْرَتِهِ، وَلِأَهْلِ بَلْدَتِهِ.

إنَّ شُهْرَةَ الْأَجْدَادِ تَبْرُزُ فِيْ نَسَبِ الْأَحْفَادِ، قَالَ الزَّبِيْدِيُّ ... (ت ١٢٠٥ هـ) -رحمه الله-: (كَثِيْرَاً مَا يُنْسَبُ الْرَّجُلُ إِلَى جَدِّهِ؛ لِكَوْنِهِ أَشْهَرَ، أَوْ أَفْخَرَ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْأَغْرَاضِ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ الْنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «أَنَا الْنَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبْ»). (١)

مِثَالُهُ: الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُوْ الْقَاسِمِ ابْنِ مَنِيْعٍ الْبَغَوِيِّ (ت ٣١٧ هـ)، صَاحِبُ «مُعْجَمِ الْصَّحَابَةِ» مَنِيْعٌ نِسْبَةً إِلَى جَدِّهِ لِأُمِّهِ: أَحْمَدِ بْنِ مَنِيْعٍ، صَاحِبِ «الْمُسْنَدِ». (٢)


(١) «تاج العروس» (١/ ٢٤٤).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٤٤٠).
قولُ الزَّبِيدي ونسَبُ ابن منيع استفدتهما من بحث: «النِّسْبَةِ إلى الجَدِّ وأثرُها على الرواة والمَرويات» (ص ٨٨) أ. د. يحيى البكري الشهري، نُشِرَ في مجلة جامعة أم القرى، مجلد (١٥)، عدد (٢٧)، جمادى الثانية (١٤٢٤ هـ).

<<  <   >  >>