(٢) قال ابن القيم في «زاد المعاد» (١/ ٢٢٩): أول سورة أنزلت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (اقرأ) على الأصح وختمها بقوله: {واسجد وأقترب} [العلق: ١٩]، بأن السجود لله يقع من المخلوقات كلها علويها وسفليها، وبأن الساجد أذل ما يكون لربه وأخضع له، وذلك أشرف حالات العبد. فلهذا كان أقرب ما يكون من ربه في هذه الحالة، وبأن السجود هو سر العبودية، فإن العبودية هي الذل والخضوع، يقال: طريق معبد، أي ذللته الأقدام، ووطأته. وأذل ما يكون العبد وأخضع إذا كان ساجدًا. (٣) أخرجه مسلم رقم (٤٨٨) والترمذي رقم (٣٨٨) والنسائي (٢/ ٢٢٨) وابن ماجه رقم (١٤٢٣) وهو حديث صحيح.