فدمشق وقد اخذ فيها عن عدة مشايخ ودرس في طريقه دروساً عامة وخاصة وقد اخذ عنه فيها خلق كثير منهم الشيخ محمد العقاد الشافعي ودرس أيضاً في المدينة المنوَّرة في الروضة المطهرة أطراف الكتب الستة وحضره الأَئمة والأفاضل.
٤ - (مؤلفاته): وبعد رجوعه من الحج عكف على تأْليف المؤلفات النافعة فألف من الكتب كتاب الجمانات في الاستعارة وكتاب الأمثال السائرة وقد طبع في مصر ١٣٢٤هـ وكتاب النفحة المسكية في الرحلة المكية جمع فيه من الأخبار والمحاورات وما أشبه من أنواع الأدب شيئاً كثيراً وذكر فيها قصة نادر شاه وما جرى من الأبحاث له مع علماء إيران وقد طبعت تلك المحاورة على حدة باسم الحجج القطعية لاتفاق الفرق الإسلامية في مصر سنة
١٣٢٤هـ ولها ترجمة تركية أوسع منها نطاقاً طبعت أيضاً في مصر سنة ١٣٢٦هـ وله من الشروح والحواشي كتاب رشف الضرب شرح لامية العرب وكتاب أتحاف الحبيب حاشية على مغني اللبيب جعلها محاكمة بين شراح المغنى والدماميني والشمني وابن الملا والماتن وله كتاب انفع الوسائل شرح الدلائل (أي دلائل الخيرات) وديوان شعر.
٥ - (نظمه ونثره): قل من العلماء من يبرع في العلم والشعر فيكون عالماً فاضلاً وشاعراً ماهراً معاً وشيخنا المترجم قد حاز قصب السبق في كليهما فقد بلغ في الأدب شأُواً بعيداً ونال فيه منزلةً ترفعه بين الأدباء وله نظم يزري بالمنظوم ونثر يهزأُ بالمنثور ومن نظمه قوله وقد ضمنها مقامته الأمثال السائرة: