للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٧ - زاد أحمد و ((الكبير)): وَكَانَ ضِمَامٌ رَجُلًا أَشْعَرَ ذَا غَدِيرَتَيْنِ. قَالَ: أَنْشُدُكَ بالله إِلَهِكَ وَإِلَهِ مَنْ قَبْلَكَ وَإِلَهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ في السؤلات كلها. وقال: الله أَمَرَكَ أَنْ تَأْمُرَنَا أَنْ نَعْبُدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَأَنْ نَخْلَعَ هَذِهِ الْأَنْدَادَ الَّتِي كَانَ آبَاؤُنَا يَعْبُدُونَ مَعَهُ؟ قَالَ: ((اللهم نعم)) قال: وَسَأُؤَدِّي هَذِهِ الْفَرَائِضَ، وَأَجْتَنِبُ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ لَا أَزِيدُ وَلَا أَنْقُصُ، وقال - صلى الله عليه وسلم - حِينَ وَلَّى: ((إِنْ صْدَقْ ذُو الْعَقِيصَتَيْنِ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ)). ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَكَانَ أَوَّلَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: بِئْسَتِ اللَّاتُ وَالْعُزَّى. قَالُوا: مَهْ يَا ضِمَامُ، اتَّقِ الْبَرَصَ وَالْجُذَامَ، اتَّقِ الْجُنُونَ. قَالَ: وَيْلَكُمْ، إِنَّهُمَا وَالله ما يَضُرَّانِ وَلَا يَنْفَعَانِ، إِنَّ الله تعالى قَدْ بَعَثَ رَسُولًا، وَأَنْزَلَ كِتَابًا اسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِمَّا كُنْتُمْ فِيهِ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وأشهد أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِهِ بِمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ، فَوَالله مَا أَمسَى في ذَلِكَ الْيَوْمِ وَفِي حَاضِرِهِ رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ إِلَّا مُسْلِمًا. يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَمَا سَمِعْنَا بِوَافِدِ قَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ ضِمَامِ. رواه أحمد (١).


(١) رواه أحمد ١/ ٢٦٤ - ٢٦٥، والطبراني ٨/ ٣٠٦ - ٣٠٥ (٨١٤٩)، والحاكم في المستدرك ٣/ ٥٤ - ٥٥ وقال: هذا صحيح، وقال الهيثمي في «المجمع» ١/ ٢٨٩: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد موثوقون.