١٤٣٩ - (أَنَسِ) كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ بها لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ مما يقَرَأَ بِه افْتَتَحَ بِقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا فكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ أُخْرَى فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بأُخْرَى فقَالَ: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِهَا فَعَلْتُ وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ وَكَانُوا يَرَوْنَ أنه من أَفْضَلِهُمْ فكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: ((يَا فُلَانُ، مَا يَمْنَعُكَ أن تفعل ما يَأْمُرك بِهِ أَصْحَابُكَ وَمَا يَحْمِلُكَ على لزوم هذه السورة كُلِّ رَكْعَةٍ؟)) قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا. قَالَ: ((حبك إياها أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ)). للترمذيِّ، وللبخارىِّ تعليقا (١).
(١) البخاري بعد حديث رقم (٧٧٤)، والترمذي (٢٩٠١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute