للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فَخَرَجُوا يَمْشُونَ)) (١).

انتهى الحديث.

وأنا فلست أدري، أهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - يتكلم في الإنسانية


(١) صحيح: البخاري (٢٢١٥، ٢٢٧٢، ٢٣٣٣، ٣٤٦٥، ٥٩٧٤)، ومسلم (٢٧٤٣) عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما). والحديث جاء عن غير واحد من الصحابة بألفاظ متقاربة مع اختلاف في الترتيب. وقد استوعب طرقَه الحافظُ الطبرانيُّ (رحمه الله) في كتاب "الدعاء"، فانظره إن شئت [(ص٧٤ - ٨٣) ط/ دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان]. وانظر أيضًا "فتح الباري" [(٦/ ٦١٤ - ٦٢٠) ط/ دار الحديث بالقاهرة]، و"مجمع الزوائد" (٨/ ١٤٠ - ١٤٤).

فائدة نفيسة جدًّا: هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٧٤ - ٢٧٥)، والبزار، والطبراني بسند حسن - كما قال الحافظ في "الفتح" (٦/ ٦١٤) - عن النعمان ابن بشير (رضي الله عنهما) أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الرقيم، فقال: ((إن ثلاثة كانوا في كهف فوقع الجبل ... )) فذكر الحديث بنحو ما سبق. فهذا الحديث تفسير من النبي - صلى الله عليه وسلم - للرقيم الذي ورد ذكره في قوله (تعالى): {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبًا} [الكهف:٩]. فبين النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث أن أصحاب الرقيم هم الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار. إذا عُلم هذا استرحنا من الخلاف والاضطراب الكثير المبثوث في كتب التفسير حول الرقيم. والله الموفق لا رب سواه.

<<  <   >  >>