(٢) وقد جاء عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: (مَا ضَرَبَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً قَطُّ بِيَدِهِ ولاَ امْرَأة ولا خادِماً إلاَّ أنْ يُجَاهد في سبيل الله، ومَا نِيلَ منه شيءٌ قَطُّ فَينْتَقِمُ من صَاحبِهِ إلاَّ أنْ يُنتَهَك شَيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ فينتقم لِلَّهِ - عز وجل -) أخرجه البخاري في «صحيحه» برقم (٦٤٦١)، ومسلم برقم (٢٣٢٨) واللفظ له. (٣) وقد تقدمت الإشارة لذلك مرات عِدَّة في هذا الكتاب، وقصة هجره - صلى الله عليه وسلم - للثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وهم (كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع العمري - رضي الله عنهم -) قصة مشهورة معروفة أخرجها البخاري في «صحيحه» برقم (٤١٥٦) ومسلم في «صحيحه» برقم (٢٧٦٩) وغيرهم. (٤) كَهَجْره مَثَلاً لزوجته " زينب بنت جحش " - رضي الله عنها - حينما نالت من زوجته الأخرى " صفية بن حُيَيٍّ " - رضي الله عنها -، وقد أخرج ذلك أبو داود في «سننه» برقم (٤٦٠٢)، وأحمد في «مسنده» برقم (٢٥٠٤٦)، والطبراني في «المعجم الأوسط» برقم (٢٦٠٩)؛ وقال الهيثمي في «مُجمع الزوائد» (٤/ ٣٢٣): (رواه أبو داود باختصار، ورواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه " سُمَيَّة " روى لَهَا أبو داود وغيره، ولَم يَجرحها أحد، وبقية رجاله ثقات) انتهى. (٥) كما في حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: دَخَل عَلَيَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا متسترة بقرام فيه صورة، فتلوَّن وجهه ثم تناول السِّتر فهتكَه ثم قال: (إنَّ مِن أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يشبهون بِخَلق الله) أخرجه البخاري في «صحيحه» برقم (٥٧٥٨) ومسلم برقم (٢١٠٧).