معه أن يصوموا، فجرت بهم السفينة سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء، أهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرًا لله - عز وجل -، وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل (١)، وفي يوم عاشوراء تاب الله - عز وجل - على آدم - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعلى مدينة يونس، وفيه وُلد إبراهيم - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
٧٥١ - إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما فقال الرب تبارك وتعالى:«أخرجوهما» فلما أخرجوهما قال لهما: «لأي شيء اشتد صياحكما؟» قالا: «فعلنا ذلك لترحمنا»، قال:«رحمتي لكما أن تنطلقا فتُلْقِيا أنفسكما حيث كنتما من النار»، فينطلقان فيُلقِي أحدهما نفسه فيجعلها عليه بردًا وسلامًا، ويقوم الآخر فلا يُلقِي نفسه، فيقول له الرب:«ما منعك أن تُلقِي نفسك كما ألقى صاحبك؟»، فيقول:«يا رب إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعد ما أخرجتني»، فيقول له الرب:«لك رجاؤك»، فيدخلان الجنة جميعا برحمة الله.
٧٥٢ - إن شِئتُما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت»، رُوِيَ عَن عبد الله بن عُمَر قال: كنت قاعدًا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في مسجد مِنَى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلّما ثم قالا: يا رسول الله , جئنا نسألك فقال:«إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وَإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت». فقالا:«أخبرنا يا رسول الله»، فقال الثقفي للأنصاري:«سَلْ»، فقال:«أخبرني يا رسول الله»، قال: «جئتني تسألني، عَن مخرجك من بيتك تَؤُمّ البيت الحرام وما لك فيه، وعَن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما، وعَن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه، ووقوفك عشية عرفة وما لك فيه، وعَن رميك الجمار وما لك فيه،