عن الطريق وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف فهذا كله صدقة منك على نفسك).
وقد تقدم بعض روايات هذا الحديث.
ورواه البزار، والطبراني من حديث ابن عمر. ولفظه:(إن تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة، وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة. وإن أمرك بالمعروف صدقة وإرشادك الضال يكتب لك به صدقة).
(أرض الضلال) يعني المضلة.
(والإماطة) الإزالة.
(والأذى) كل ما يتأذى منه في الطريق دق أو جل. قاله أهل اللغة وروى الحافظ أحمد البيهقي، عن ليلى امرأة بشير بن معبد المعروف بابن الخصاصية عن زوجها بشير -رضي الله عنه- أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أصوم يوم الجمعة ولا أكلم ذلك اليوم أحدًا؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تصم يوم الجمعة إلا في أيام هو أحدها في شهر وأن لا تكلم أحدًا فلعمري لأن تكلم فتأمر بمعروف أو تنهى عن منكر خير من أن تسكت).
وروى أبو حفص عمر بن شاهين، م طريق عبد الرحمن بن عمر بن جبلة. قال: حدثتنا حبة بنت شماح قالت: حدثتني بهية، عن أبيها. قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي الأعمال أفضل؟ قال:(إسباغ الوضوء، والصلاة لوقتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأمر بالمعروف ما استطعت وأن تلقى الله -عزَّ وجلَّ- ولسانك (رطب) من ذكره).
وروى الحافظ ابن أبي الدنيا بإسناده عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:(من كان عليه سلطان فأراد أن يذله نزع الله ربقة الإسلام من عنقه حتى يعود فيكون فيمن يعزه).