للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وللمفسرين في ذلك أقوال: قيل: إنه كان يسرق الطعام من المائدة ويدفعه إلى الفقراء والمساكين، وقيل: أخذ بيضة فدفعها إلى الفقير، وقيل: ديكاً، وقيل: جدياً (١).

مجاهد: أن عمته ابنة إسحاق ورثت من أبيها مِنْطَقة (٢) له وكانت هي تكفل يوسف وتحبه ولا تصبر عنه، فأراد يعقوب أخذ يوسف منها، فساءها ذلك فشدت المنطقة على وسطه ثم أظهرت (٣) ضياع المنطقة، فصارت في حكمهم أحق به (٤).

سعيد بن جبير: سرق صنماً من أبي أمه فكسره وألقاه في الطريق (٥).

الحسن: بهتوا عليه (٦).

{فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ} وعاها وأكنها ولم يظهرها، إرادة التوبيخ عليها والمجازاة بها.

وفي الضمير ثلاثة أقوال: قول الزجاج، وزيفه (٧) أبو علي في «إصلاح الإغفال»، وقولان لأبي علي.

أما قول الزجاج: فإنه ذكر في «المعاني» (٨) أنها (٩) كناية بشريطة التفسير،


(١) انظر: «الكشف والبيان» للثعلبي (ص ٤٠٦ - رسالة جامعية)، والواحدي في «البسيط» (ص ٥٦٥ - رسالة جامعية)، والقرطبي ١١/ ٤١٩.
(٢) المنطقة: ما يُشَدُّ به الوسط.
انظر: «اللسان» (نطق).
(٣) في (د): (أظهر ضياع المنطقة فصار في ... ).
(٤) أخرجه الطبري ١٣/ ٢٧٤، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٧٨.
(٥) أخرجه الطبري ١٣/ ٢٧٢ - ٢٧٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٧٧.
(٦) ذكره الماوردي ٣/ ٦٥، والقرطبي ١١/ ٤١٩ عن الحسن.
(٧) في (د): (قول للزجاج زيفها).
(٨) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ١٢٣.
(٩) في (د): (أنه).

<<  <   >  >>