للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَقَتَلْتَ نَفْسًا} أي: القبطي. ابن عباس، رضي الله عنهما: قتل قبطياً كافراً (١). كعب: كان إذ ذاك ابن اثني عشرة سنة (٢).

{فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ} من خوف القتل وذهبنا بك من مصر إلى مدين حتى زال (٣).

وقيل: من غم التابوت وكربه. وقيل: من غم البحر (٤).

المؤرج (٥): الغم: القتل بلغة قريش (٦).

قال وهب: " أوحى الله إلى موسى لو أن النفس التي قتلت أقرت ساعة من ليل أو نهار بأني خالقها ورازقها لأذقتك طعم العذاب، ولكني عفوت عنك أمرها أنها لم تقر لي ساعة" (٧).

{وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} وابتليناك (٨) ابتلاءً.


(١) انظر: معالم التنزيل للبغوي (٥/ ٢٧٣).
(٢) في أ: " ابن عشرة سنة "، والصواب ما أُثبت.
انظر: معالم التنزيل للبغوي (٥/ ٢٧٣).
وكان قتله للقبطي خطأ؛ فقد أخرج مسلم في (ك: الفتن، باب: الفتنة من الشرق، ح: ٢٩٠٥) عن عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله له {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} ".
(٣) وهو اختيار ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٦٢)، وابن كثير في تفسيره (٣/ ١٥٥).
(٤) انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١١/ ١٩٨).
(٥) مؤرج بن عمرو بن الحارث السدوسي، البصري، النحوي، كان عالماً بالعربية، والأدب، سمع من أبي عمرو ابن العلاء، صنف: غريب القرآن، المعاني، وغيرها، توفي سنة خمس أو أربع وتسعين ومائة، وقيل غير ذلك.
انظر: بغية الوعاة للسيوطي (٢/ ٣٠٥).
(٦) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢٢٧).
(٧) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٦٠).
(٨) في ب: " ابتليناك ".

<<  <   >  >>