(٢) قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو (وأن الله) بفتح الهمزة، وقرأ عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي بكسر الهمزة (وإن الله). انظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع لمكي بن أبي طالب (٢/ ٨٩)، الدر المصون للسمين الحلبي (٤/ ٥٠٦). (٣) في ب: "والملكائية" اليعقوبية: هم القائلون بالأقانيم الثلاثة - الوجود، والعلم، والحياة - وأن المسيح جوهر من جوهرين وأقنوم من أقنومين، وطبيعة من طبيعتين، ومشيئة من مشيئتين.
أما النسطورية فقالوا: إن تعالى واحد ذو أقانيم ثلاثة، وهي ليست زائدة على الذات ولا هي هو واتحدت الكلمة بجسد عيسى عليه السلام كإشراقة الشمس في كوة أو على بلور أو كظهور النقش في الخاتم، وأن الابن لم يزل متولداً من الأب وإنما تجسد واتحد بجسد المسيح حين ولد. والملكانية: وهم أتباع مَلْكا الذي ظهر بالروم واستولى عليها، ومعظم الروم مَلْكانية، ومذهبهم أن الكلمة وهي أقنوم العلم اتحدت بجسد المسيح وتدرعت بناسوته وهم الذين صرحوا بالتثليث الذين قال الله فيهم {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِن اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [المائدة: ٧٣]، وقالوا: إن مريم عليها السلام ولدت إلهاً أزلياً والقتل والصلب وقع على الناسوت واللاهوت، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً. انظر: الملل والنحل للشهرستاني (٣/ ٢٤٨، ٢٥١، ٢٥٣).