للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل صرفانة (١)، (٢).

وقيل: الجَنيّ: ما يرطب من البسر (٣).

وقيل: المُذَنَّب (٤)، وقيل: جنياً بغباره (٥).

والجَنِيُّ فعيل من جنيت بمعنى مفعول أي مجني، وذهب جماعة إلى أنه كان من رطب الجنة.

وقيل: معناه كأنه جني أي: لم يغيره السقوط (٦).

وقوله {بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} في الباء ثلاثة أقوال:

أبو علي: الباء زيادة، أي: هزي جذع النخلة (٧).

الفراء: يقال هزه وهز به وأخذه وأخذ به وتعلقه وتعلق به (٨).

المبرد: الباء حال من الرطب أي: هزي رطباً بجذع النخلة (٩)، ويحتمل أن يكون جذع النخلة غير النخلة التي صار لها رأس وخوص ورطب بل كان خشباً ملقى: أي، هزي بهذه الخشبة رطباً، فيكون الباء للآلة كما تقول: كتبت بالقلم، والله أعلم.

و{رُطَبًا} ينصب من أربعة أوجه: (١٠)

أحدها: أن يكون مفعولاً به لهزي.

والثاني: أن يكون مفعولاً به لـ {تُسَاقِطْ} بالتاء والياء (١١) الياء للجذع أو الهز والتاء للنخلة وتفاعل قد جاء متعدياً، قال الشاعر:


(١) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٦٧) عن أبي داود.
(٢) الصرفانة نوع من التمر، واحدته صرفانة، وهي تمرة حمراء مثل البرنية إلا أنها صلبة المضغ، وهي من أرزن التمر.
انظر: لسان العرب (٧/ ٣٣١)، مادة: صرف.
(٣) قاله مقاتل.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٦٧).
(٤) حكاه في النكت (٣/ ٣٦٧).
(٥) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٦٧).
(٦) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٦٧) عن أبي عمرو بن العلاء.
(٧) انظر: الحجة للقراء السبعة (٥/ ٢٠٠).
(٨) انظر معاني القرآن للفراء (٢/ ١٦٥).
(٩) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٢٦٦).
(١٠) في أ: "بأربعة أوجه".
(١١) في ب: بالياء والتاء، بالتقديم والتأخير.

<<  <   >  >>