بتاريخ السادس عشر من جمادى الأُولى سنةَ أربعين وسبعِ مئةٍ … (ج)». (ج) كلمات غير مقروءة. وفي (ح): «كَمَلَت الألفيَّة الموسومةُ بـ (الخُلاصة) بحمدِ اللَّه، على يدِ: محمَّدِ بن أحمدَ بن محمد بنِ عبد المُنْعِمِ المالكيِّ، عُرف بالتونِسِيِّ - عاملَه اللَّه بلطفهِ -. فِي العشرينَ مِن جُمادَى الآخِرة، سنةَ أربعِينَ وسبعِ مئةٍ، بالمدرسةِ الصَّلَاحِيَّةِ بالقاهرةِ المحروسةِ، والحمدُ للَّه ربِّ العالمينَ». وفي (ط): «تَمَّت بحمدِ اللَّه تعالى وعَونهِ، وصلَّى اللَّهُ على سيِّدنا محمدٍ نبيهِ وآله وصحبِه وسلَّمَ». وفي الصفحة التي تليها قيدُ قراءةٍ وإجازةٌ من أثير الدين أبي حيّان الأندلسيّ لمحمد بن إبراهيم ابن فهد؛ نصُّه: «الحمدُ للَّه، وسلامٌ على عبادهِ الذينَ اصطفى، وصلَّى اللَّه وسلمَ على سيّدنا محمدٍ النَّبي المصطفى، وعلى آلهِ وصحبه المستكمِلِين الشَّرَفَا. وبعدُ: فقد قرأ القاضي الأَجَلُّ، الكبير العالِم، الفاضلُ الكامل، الأَوْحد البارعُ، الرَّئيس الأصيلُ، جمال العلماءِ، زَيْن الفضلاء، كمالُ الدِّين، محيِي الملوكِ والسَّلاطين؛ أبو الفضلِ محمدُ بن سيِّدنا العبد الفقير إلى اللَّهِ تعالى القاضي الإمامِ العالمِ العلَّامة جمالِ الدين أبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ سيّدنا العبدِ الفقير إلى اللَّه تعالى القاضي المرحومِ العلَّامة وحيد الدَّهر وفريدِ العصرِ شهابِ الدِّين أبي الثَّناء محمود بنِ سلمانَ بنِ فَهْدٍ الشَّافِعِيِّ - أعزَّهُ اللَّه تعالى -، جميع كتاب (الخُلَاصَةِ) هذا للعلَّامة جمالِ الدِّين ابن مالكٍ - رحمه اللَّه تعالى -، على سيِّدنا وشيخنا، الأستاذِ العلامة، الحافظِ النَّاقد، حجّة العرب، ولسانِ أهل الأدب؛ أثيرِ الدِّين أبي حيَّانَ مُحمدِ بنِ يوسفَ بن عليّ بن يُوسف بنِ حَيَّانَ الأَنْدَلُسِيِّ - فَسَح اللَّه في أجله -، حفظاً من صدرهِ مَرَّ فيه مرور السَّهمِ، وشَهِد له بقوَّة الحفظ وشديدِ الفهمِ. وأخبرتُهُ أنه قرأه على جدِّه شيخ الإسلام العالِم المحقِّق، رئيس أهل الإنشاءِ، شهابِ الدِّين أبي الثَّنَاء محمودٍ - رحمهُ اللَّه تعالى -، في مجلسٍ واحدٍ؛ قال: (قرأتُهُ على مصنِّفه). وصحَّ ذلك، وثبت سماعُه يومَ الأحدِ في مجلسٍ واحدٍ، الخامس من ذي القَعْدة، سنةَ أربعٍ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ، بمنزل المُسْمِعِ بالمدرسة الصالِحِيَّة، بالقاهرة المحروسةِ، وكانت قراءتهُ من هذه النُّسخةِ وأنا حاضر أمسِكُها في يدي، وأجازَ له أن يرويَ عنه ما يجُوز له وعنه رِوايتهُ. =