للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولستُ أبالي حين أُقْتَلُ مسلماً ... عَلَى (١) أَيِّ جنبٍ كان لله مَصْرَعِيْ (٢)

(وَهْوَ) أي: خُبَيْبٌ بالإعجامِ والتصغيرِ (كنيةً) خبرُ قولِهِ: (كَانْ) أي: كان أبو خُبَيْبٍ كنيةً (لابنِ الزُّبَيْرِ) عبدِ اللهِ، كُنِّيَ باسمِ ولدِهِ خُبيبٍ، ولا ذِكْر لولدِهِ في الكُتُبِ الثلاثةِ (٣).

وَمَا عَدا هَؤلاءِ الثَّلاثةِ في الكُتُبِ الثَّلاثةِ فحَبِيْبٌ بفتحِ المهملَةِ مُكبَّراً (٤).

ومنها: رِيَاحٌ، كَمَا قَالَ:

(ورِيَاحَ) بمنعِ صرفِهِ للوزن، وبنصبِهِ بقولِهِ: (اكْسِرْ بِيا) -بالقصر- أي: مع ياءٍ تحتيةٍ (أَبَا زِيَادٍ) القَيْسِيَّ، أي: أكسِرْ راءَ رِيَاحٍ، والدِ زيادٍ.

حديثُهُ في " مُسْلِمٍ "، ويكنى أبا رياحٍ باسمِ أبيهِ (٥)، والأكثرُ على أَنَّ كنيتَهُ أبو قَيْسٍ، وبه صرَّحَ مُسْلِمٌ في " صحيحِهِ " في المغازِي (٦).

(بِخِلاَفٍ) في ضَبطِ اسمِهِ (حُكِيَا) عن " تاريخِ البخاريِّ " (٧) حيثُ ذُكِرَ فيه، مع ما مَرَّ أنهُ بفتحِ الراءِ، وبموحدةٍ.


(١) في (م): ((عل)).
(٢) هذا البيت واحد من خمسة أبيات قالها خبيب بن عدي الأنصاري، من بحر الطويل ذكرها البخاري في صحيحه في قصة قتل خبيب٤/ ٨٣ عقب (٣٠٤٥) و٩/ ١٤٧عقب (٧٤٠٢).
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ٣/ ١٦٥.
(٤) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ٣/ ١٦٦.
(٥) هذا القول ذكره العراقي في شرح الألفية ثم رجع عنه بأخرة إذ قال في التقييد والإيضاح: ٣٩٥: ((إنَّ ما ذكره المصنف من أن كنيته أبو قيس قد خالفه المزي في التهذيب فرجَّح: أبو رياح بالمثناة كاسم أبيه، فقال: زياد بن رياح، ويقال: ابن رباح القيسي، أبو رياح، ويقال: أبو قيس، وقد كنت قلدت المزي في ترجيحه لذلك فصدرت به كلامي في شرح الألفية، ثم تبين لي أنه وهم أو خلاف مرجوح، وأن الصواب ما ذكره المصنف)). أي: أن كنيته أبا قيس كما سيذكر الشارح نقلاً عن الأكثرين. وانظر: معرفة أنواع علم الحديث: ٥٣٢، وتهذيب الكمال ٣/ ٤٧ (٢٠٢٧)، وشرح التبصرة والتذكرة ٣/ ١٦٦ - ١٦٧.
(٦) صحيح مسلم ٦/ ٢١ (١٨٤٨).
(٧) التاريخ الكبير ٣/ ٣٥١، وقال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم ٤/ ٥١٥: ((وقاله البخاري: بالمثناة وبالموحدة، وقاله الجماهير: بالمثناة لا غير)).

<<  <  ج: ص:  >  >>