قلنا: وقع الوهم للإمام المزي بسبب تقليده لصاحب الكمال، وابن القيسراني (الجمع ١/ ٥٦)، وصنيع المزي المتقن في تحفة الأشراف ٢/ ٩٦ يدل على اقتصار النسائي على روايته عنه، وحديثه عند النسائي في الكبرى (١٠١٢٣). وقد قلد الذهبي في الكاشف ١/ ٢٦٦ (٥٥٩) شيخه المزي فرقم عليه برقم مسلم، فوهم في ذلك وتعقبه تلميذ المصنف سبط بن العجمي في حاشيته على الكاشف. (٢) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ١/ ٤٣٧: ((فلم يخرج مسلم لبسر بن أبي بسر شيئاً ولا ذكره أحدٌ غير صاحب الكمال في رجال مسلم)). (٣) قد اعتذر العراقي عن ذلك في التقييد: ٣٩٢ فقال: ((ثم تبيَّن لي أن ذلك وهم، وإنه لم يخرج له مسلم، وإنما أخرج لابنه عبد الله بن بسر)). (٤) في (ص) و (ق): ((عبد الله)) وما أثبتناه من (ع) و (م)، وهو الموافق لمصادر ترجمته. انظر: التقريب (٦٦٧). (٥) له حديث واحد في الموطأ (٣٣٠) رواية أبي مصعب الزهري، و (٣٤٩) رِوَايَة الليثي، و (١٠٦) رواية سويد بن سعيد، و (١٨٤) رواية ابن القاسم. (٦) بل ليس له في الكتب الستة سوى حديث مالك السابق، وهو عند النسائي في المجتبى ٢/ ١١٢، وفي الكبرى (٩٣٠). (٧) قال الطحاوي: سمعت إبراهيم البرُلسي، يقول: سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول: سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنه بشر، كما قال الثوري - يعني: بالمعجمة -. وقال الحافظ ابن حبان في ثقاته ٤/ ٧٩: ((ومن قال بشر فقد وهم)). = = وقال الإمام أحمد في مسنده ٤/ ٣٣٨: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان - هو الثوري -، عن زيد بن أسلم، عن بشر أو بسر، عن أبيه، فذكر حديثه. فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع. وقال ابن أبي حاتم في الجرح ٢/ ٤٢٣: ((ويقال بشر، وبسر أصح، برفع الباء والسين)). ومع أن الإمام الذهبي ذكره في الميزان ١/ ٣٠٩، والكاشف ١/ ٢٦٦ (٥٦٣) باسم بُسُر بالمهملة؛ لكنه قَالَ في تاريخ الإسلام ٣/ ٣٤٥: ((والأصح أنه بشر بالكسر وشين معجمة، وَقَالَ مالك وغيره: بالضم والإهمال)). انظر: التمهيد ٤/ ٢٢٢ - ٢٢٤، وتهذيب الكمال ١/ ٣٤١ (٦٥٩) والتعليق عليه.