للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم أعيد البلقيني في ذي القعدة من السنة.

ثم أعيد الأخنائي في صفر سنة ثمان.

ثم أعيد البلقيني في ربيع الأول من السنة، فأقام إلى محرم سنة خمس عشرة، فعزله المستعين.

وولي شهاب الدين الباعوني، فأقام شهرا، وعزل.

ثم أعيد البلقيني في صفر سنة خمس عشرة، فأقام إلى جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين.

وولي شمس الدين محمد بن عطا الله الهروي، وفي ولايته هذه وجد في مجلس السلطان ورقة فيها شعر، وهو:

يأيها الملك المؤيد دعوة ... من مخلص في حبه لك ينصح

انظر لحال الشافعية نظرة ... فالقاضيان كلاهما لا يصلح

هذا أقاربه عقارب وابنه ... وأخو وصهر، فعلهم مستقبح

غطوا محاسنه بقبح صنيعهم ... ومتى دعاهم للهدى لا يفلحوا

وأخو هراة بسيرة اللنك اقتدى ... وله سهام في الجوانح تجرح

لا درسه يقرا، ولا أحكامه ... تدرى، ولا حين الخطابة يفصح

فأرح هموم المسلمين بثالث ... فعسى فساد منهم يستصلح

وكان ذلك في أول شعبان، فعرض السلطان الورقة على الجلساء من الفقهاء الذين يحضرون عنده، فلم يعرفوا كاتبها، وطالت الأبيات. فأما الهروي فلم ينزعج من ذلك، وأما البلقيني فقام وقعد، وأطال البحث والتنقيب عن ناظمها، وتقسمت الظنون؛ فمنهم من اتهم شعبان الأثاري، ومنهم من اتهم تقي الدين بن حجة. قال العيني: وبعضهم نسبها لابن حجر؛ قال: والظاهر أنه هو.