قوله "وتعرف بالغُميصاء": هذا التعريف من المصنف، وليس في الرواية، وعزاه في "الإصابة" ٨: ٢٢٢ مع قول آخر في وصفها -وهو: الرُّميصاء- إلى أبي نعيم، لكن الحافظ لم يرتضهما فقال: "ولا يصح، بل الصحيح أن ذلك وصف أم سُليم، ثبت ذلك في حديثين لأنس وجابر عند النسائي" انتهى. وفي "الاستيعاب" بحاشية "الإصابة" ٤٤٣: ٤ قال ابن عبد البر في أم حرام: "لا أقف لها على اسم صحيح". ثم رأيت عند الحافظ ما يردُّ تصحيحه الأول، فقال في "الفتح" ٧٢: ١١: "أم حرام هي خالة أنس، وكان يقال لها: الرُّمَيصاء، ولأم سليم: الغُميصاء، قال عياض: وقيل بالعكس، وقال ابن عبد البر: الغُميصاء والرُّميصاء هي أم سُليم، ويردُّه ما أخرج أبو داود بسند صحيح - ٣: ١٥ (٢٤٩٢) - عن عطاء بن يسار، عن أخت أم سُلَيم الرُّميصاء. . . ." انتهى. قال شمس الحق العظيم آبادى شارح أبي داود ٧: ١٧٠: "إذا عَرفت هذا ظهر لك أن قول أبي داود -بعد حديث (٢٤٩٢) المشار إليه-: "الرميصاء أخت أم سليم من الرضاعة": ليس بصحيح". وقال الحافظ في "الفتح" ١١: ٧٢: "ومعنى الرَّمَص والغَمَص متقارب، =