للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هَذَا مَع اتِّفاقِ العُلماءِ على أنَّ البُخاريَّ كانَ أَجلَّ مِن مُسْلِمٍ في العُلومِ، وأَعْرَفَ بصِناعةِ الحَديثِ مِنهُ، وأَنَّ مُسلمًا تِلْميذُهُ وَخِرِّيجُهُ، ولم يزَلْ يَسْتَفيدُ منهُ، ويتَتَبَّعُ آثارَهُ حتَّى لقد قَالَ الدَّارَقُطنِيُّ: «لَوْلَا البُخاريُّ لَما راحَ مُسْلِمٌ، ولا جَاءَ».

[قوله] (١): «في العُلُومِ»:

الظاهر أنَّ المراد بها: علوم الرواية؛ فالعطف بعده تفسيريٌّ، وإلَّا مَدَحَ مُطْلَقًا، سواءٌ كانت من علوم الرواية أو لا؛ كالأصول والفقه والتفسير] و] (٢) العربية والتواريخ؛ فالعطف بعده من عطف الخاصِّ على العامِّ.

[قوله] (٣): «بِصِناعَةِ الحَدِيثِ»:

متعلق بـ: «أَعْرَف»، قال (ب) (٤):

«الصِّناعَة -بالكسر- لغةً: حِرْفَة الصَّانع، وَعَمَلُه: الصَّنْعة، وهي في الاصطلاح: العِلْمُ الحاصل من التَّمَرُّن على العمل». قلت: قال الجَوهريُّ: «الحِرْفةُ: الصَّنَاعةُ، وهي حِرْفَة الصَّانع وعَمَلُه» انتهى. وقال] العلاء] (٥) [ابن النفيس (٦): (٧) «] تفسير] (٨) الصِّناعة: مَلَكةٌ نَفْسانيَّةٌ يُقْتَدر بها على استعمال موضوعاتٍ ما». وفي حواشي مولانا حسين لشرح «هداية الحكمة» ما نصُّه:


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) زيادة من (أ).
(٣) زيادة من: (أ) و (ب).
(٤) قضاء الوطر (٢/ ٧٢٢).
(٥) في (ب) و (هـ): [العلامة].
(٦) زيادة من (أ).
(٧) على بن أبي الحزم، علاء الدين ابن النفيس القرشي (٦٨٧ هـ). ينظر: شذور الذهب (٥/ ٤٠١).
(٨) زيادة من (هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>