للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حكاه النَّوويُّ عن ابن الصَّلاح (١) وَأقَرَّه، كذا قيل! ولا يَخْفاك أنَّ مُسْلِمًا يَذْكُرُهم في الأصول والاحتجاجات بخلاف البخاريِّ، وفيه نَظَرٌ؛ فإنَّ البخاريَّ أخرج لعِكرمةَ احتجاجًا، ويُمْكِنُ الدَّفْع بأنَّ مُسْلِمًا يُكْثِرُ من ذلك بخلاف البخاريِّ.

[قوله] (٢): «مِنْ إِخْرَاجِ حَدِيثِهِم»:

أي: الرواية عنهم، وإنْ كان الإخراجُ والتَّخْريجُ يُستعمَلان أيضًا بمعنى [أخْذ] (٣) المصنفين الأحاديث من بطون الكتب وروايتها بأسانيدهم، بحيثُ لا يكون مؤلِّفوها واسطةً بينهم وبين شيوخِهم فيها، ولا يَصِيرُون [للأبعد] (٤) من شيوخ مؤلفيها مع وجود أقرب إلَّا لغرضٍ من عُلوٍّ أوْ زيادةِ] حُكْمٍ مُهِمٍّ] (٥) كما يأتي مع الفرق بينه وبين التصنيفِ والتأليف آخرَ الكتاب.

[قوله] (٦): «بَلْ غَالِبُهُم ... إلخ»:

قال (ب) (٧): «الإضراب ليس بجيدٍ، فلو قال: وغالبهم؛ كان أَولى» انتهى.


(١) مقدمة ابن الصلاح (ص ١٠٩)، التقريب والتيسير، للنووي (ص ٤٩).
(٢) زيادة من: (أ) و (ب).
(٣) في (هـ): [أحد].
(٤) في (هـ): [الأبعد].
(٥) زيادة من (هـ).
(٦) زيادة من: (أ) و (ب).
(٧) قضاء الوطر (٢/ ٧١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>