للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذا وكذا حديثًا ما أظهرتها بالمدينة.

قال ابن مالك: لما دفنا مالكًا دخلنا منزله فأخرجنا كتبه فإذا فيها سبع صناديق من حديث ابن شهاب ظهورها وبطونها ملأى وعنده فناديق أو صناديق من كتب أهل المدينة.

فجعل الناس يقرأون ويدعون ويقولون: رحمك الله يا أبا عبد الله لقد جالسناك الدهر الطويل فما رأيناك ذاكرت بشيء مما قرأناه.

وفي رواية عن ابنه: وإنا ما وجدنا له إلا كتابًا واحدًا فيه لابن شهاب أحاديث قد خط على بعضها.

وعن ابن إسحاق بن بابين: وجدنا في تركة مالك صندوقين مقفولين فيهما كتب فجعل أبي يقرأها ويبكي ويقول: رحمك الله إنك كنت تريد بعملك الله.

لقد جالسته الدهر الطويل وما سمعته يحدث بشيء مما قرأت وذكر عتيق بن يعقوب أنه دخل منزل مالك بعد موته مع أبيه ففتح صناديق مملوءة كتبًا فقرأها فذكر نحوه.

قال: ثم فتح صندوقًا آخر فأخرج منه اثني عشر ألف حديث للزهري وفتح آخر فأخرج منه سبع صناديق ظهورها وبطونها من حديث أهل المدينة فما رأيت فيها شيئًا مما ذاكر به أصحابه في حياته.

قال أحمد بن صالح نظرت في أصول مالك فوجدتها شبيهًا باثني عشر ألف حديث.

قال بعضهم وهو حديث أهل المدينة في ذلك الوقت فلم يحدث مالك إلا بثلثها.

وأخرج إلي ابن أويس سماع مالك من الزهري فإذا نحو ثلاثمائة وخمسين حديثًا.

وأخرج إلي كتاب مالك في قراطيس غير كتاب ابن شهاب فقدرنا ذلك بنحو من عشرة آلاف حديث.

قال الشافعي: قيل لمالك: عند ابن عيينة أحاديث ليس عندك.

فقال: إذا أحدث الناس بكل ما سمعت إني إذًا أحمق.

وفي رواية إني أريد أن أضلهم إذًا.

ولقد خرجت مني أحاديث لوددت أني ضربت بكل حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>