للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كله. فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السامُ عليكم. قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السامُ واللعنة. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مهلًا يا عائشة إن الله يُحبّ الرفق في الأمر كله "، فقلت: يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد قلت وعليكم» (١).

وقال صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العُنْف، وما لا يُعطي على ما سواه» (٢).

وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَع من شيءٍ إلا شانه» (٣).

وبين صلى الله عليه وسلم أن من حُرمَ الرفق فقد حُرمَ الخير، قال صلى الله عليه وسلم: «من يحرم الرفق يحرم الخير» (٤).

وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أُعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حُرمَ حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير» (٥) وعنه - رضي الله عنه - يبلغَ به قال: «من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير، وليس شيء أثقل في الميزان من الخُلُق الحسن» (٦). وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «إنه من


(١) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب باب الرفق في الأمر كله ١٠/ ٤٤٩.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، عن عائشة رضي الله عنها، ٤/ ٢٠٠٤.
(٣) المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقًا، ٤/ ٢٠٠٤ عن عائشة رضي الله عنها أيضًا.
(٤) المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقًا عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، ٤/ ٢٠٠٣.
(٥) أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الرفق ٤/ ٣٦٧، وقال حديث حسن صحيح، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ١٩٥.
(٦) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٤٥١، انظر الأحاديث الصحيحة للألباني رقم ٨٧٦، فقد ذكر له شواهد كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>