للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الألف إلى الأول والثاني إلى الآخر.

(اللهم فاطرَ السماوات والأرض) أي: مبدعهما، ومخترعهما، وموجدهما، ومُبْدِئَهُمَا (عالمَ الغيب والشهادة) أي: السر والعلانية، (ربَّ كُلِّ شيء ومليكه) أي: مربي كل شيء ومتصرفه، (أعوذ بك من شر نفسي) أي: فإني عاجزٌ عن مقاومتها إشارةً إلى قوله تعالى حكاية عن يوسف : ﴿إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾ [يوسف: ٥٣].

(وشر الشيطان وشركه) بالوجهين إيماء إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾ [الحجر: ٤٢]، وإشارة إلى قوله ﷿ حكاية عن إبليس: ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ [ص: ٨٢، ٨٣].

(د، ت، س، حب، مس، مص) أي رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، وابن أبي شيبة، عن أبي بكر الصديق (١).

(اللهم خلقت نفسي) وفي نسخة: "اللهم أنت خلقت نفسي" (٢)، أي: أوجدتها من العدم، (وأنت تَوَفَّاها) أي: تميتها، قال المصنف: "أصله


(١) أخرجه أبو داود (٥٠٦٧)، والترمذي (٣٣٩٢)، والنسائي (٧/ ١٣٧)، وابن حبان (٩٦٢)، والحاكم (١/ ٦٩٤)، وابن أبي شيبة (٢٦٥٢٣).
(٢) أخرجه هذه الرواية بهذا اللفظ: "اللهم أنت خلقت نفسي" البزار في مسنده (٦١٦٨)، وأبو يعلى في مسنده (٥٦٧٦)، وابن حبان (٥٥٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>