للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنا، وهو المنزل، ولم يجعلنا من المنتشرين كالبهائم" (١)، انتهى.

وفي "النهاية": "يقال أوى وآوى بمعنًى واحد، والمقصور منهما متعدٍّ ولازم" (٢)، وقال غيره: "الممدود في المتعدي أظهر، والمقصور في القاصر أشهر"، قال النووي (٣): "إذا أويت وأوى إلى فراشه، فمقصور، وأما "آوانا" فممدود، هذا هو الصحيح الفصيح المشهور، وحكي القصر فيهما، وحكي المد فيهما".

(فكم ممن لا كافي له، ولا مُؤْوِيَ) بضم ميم وسكون همز ويبدل، وبكسر واو: اسم فاعل من الإيواء، أي: لا راحم له، ولا عاطف عليه، ولا [مسكن] (٤) له يأوي إليه (٥)، قاله النووي.

وقال المظهري (٦): "الكافي والمؤوي هو الله تعالى، يكفي شر بعض الخلق من بعضهم، ويهيئ لهم المسكن والمأوى، فالمعنى: الحمد لله الذي جعلنا منهم، فكم من خلق لا يكفيهم الله شر الأشرار، بل تركهم


(١) كذلك أورده ابن الأثير في النهاية (١/ ٨٢).
(٢) "النهاية" (١/ ٨٢).
(٣) أورده النووي في شرحه على صحيح مسلم (١٧/ ٣٤).
(٤) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "سكن".
(٥) أورده المباركفوري في مرعاة المفاتيح شرح المشكاة (٨/ ١٢١، رقم: ٢٤١٠).
(٦) أورد قول المظهري السيوطي في قوت المغتذي (٢/ ٤٨١)، والشارح في جمع الوسائل (٢/ ٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>