للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(اللهم باسمك (١) أموت وأحيا) أي: أنام وأستيقظ، أو أعدم وأوجد، ثم قيل: "يحتمل أن يكون لفظ الاسم زائدًا"، كما في قول الشاعر:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما (٢)

وقيل: "معناه باسمك المميت أموت، وباسمك المحيي أحيا، أو بذكر اسمك أحيا ما [أحييت] (٣)، وعليه أموت"، قال القرطبي: "قوله: "باسمك أموت" يدل على أن الاسم هو المسمى، أي: أنت تميتني وتحييني، وهو كقوله تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ﴾؛ أي: سبح ربك، وهكذا قال جُلُّ الشارحين"، نقله ميرك عن الشيخ (٤).

(خ، م، د، ت، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، لكن كلهم عن حذيفة (٥) إلا مسلمًا فعن البراء (٦)،


(١) كتب بجوارها في حاشية (ب): "أي: على ذكري لاسمك مع اعتقادي لعظمتك، مدلوله: أموت وأحيا، أو الاسم بمعنى المسمى، وهو ذاته تعاك، أي: تميتني وتحييني بذاتك، أو المعنى: أموت متبركًا باسمك، ومتمسكًا به".
(٢) هذا البيت من قول لبيد لابنتيه، وذكره الخطابي في معالم السنن (١/ ٣٠٣)، والعيني في شرح أبي داود (٦/ ٥٥).
(٣) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "حييت".
(٤) أورد الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح (٤/ ١٦٥٢، رقم: ٢٣٨٢).
(٥) أخرجه البخاري رقم (٦٣١٢ و ٦٣١٤)، وأبو داود (٥٠٤٩)، والترمذي (٥/ ٤٨١، رقم: ٣٤١٧)، والنسائي في السنن الكبرى (١٠٥١٥).
(٦) أخرجه مسلم (٢٧١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>