موجوداته، كما قال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: ١١].
(والله أكبر مثل ذلك) منصوبٌ نَصْبَ "عدد" في القرائن السابقة على المصدر، ذكره ميرك عن الطيبي. والأظهر أن التقدير يقول:"والله أكبر" مثل ما سبق من قوله: "عدد ما خلق في السماء … " إلى آخره.
وكذا قوله:(والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك) ثم الظاهر أن مثل ذلك من تصرفات الرواة على قصد الإختصار، كما يدل عليه حديث أبي الدرداء وأبي أمامة كما سيأتي ذكرهما.
(د، ت، س، حب، مس) أي رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، عن سعد بن أبي وقاص (١).
(ودخل) وزاد في نسخة: "ﷺ"، (على صفيّة) أي: بنت حيي بن أخطب، أم المؤمنين، (وبين يديها أربعة آلاف نواة) بالإضافة، (تسبح بهن) أي: الله سبحانه، (فقال: قد سبحت منذ وقفتُ
(١) أخرجه الترمذي (٣٤٣٠)، وقال: حسن غريب، وقد رواه شعبة … ولم يرفعه، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٠)، وابن ماجه (٣٧٩٤). وإسناد رجاله ثقات لكن قول البوصيري: واختلف على الشعبة فقيل عنه هكذا، وقيل عنه عن أبي طلحة عن أبيه، وقيل عنه عن يحيى بن طلحة عن أبيه، وقيل عنه عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى عن طلحة، وقيل عنه عن طلحة مرسلًا والحديث في "ضعيف أبي داود" (٣٢٣). و"ضعيف الترغيب" (٩٥٩).