"واستعماله هنا مجاز؛ لأن كلمات الله تعالى لا تعد ولا تحصى. والمراد المبالغة في الكثرة؛ لأنه ذكر أوّلًا ما يحصره العدد الكثير من الخلق ثم زنة العرش، ثم ارتقى إلى ما هو أعظم منه، أي: وما لا يحصيه عد كما لا تحصى كلمات الله تعالى"، ذكره النووي في "شرح مسلم".
(م، س، مص، عو) أي رواه: مسلم، والنسائي، وابن أبي شيبة، وأبو عوانة، عنها أيضًا.
(والحمد لله كذلك) أي: عدد خلقه إلى آخره. (س) أي: رواه النسائي عنها أيضًا.
(سبحان الله وبحمده، ولا إله إلا الله، والله أكبر عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. س) أي: رواه النسائي عنها أيضًا.
(وقال ﷺ لامْرَأَةٍ دخل عليها وبين يديها نوًى) اسم جمع لنواة، وهي عظم التمر، (أو حصى) اسم جمع لحصاة، وهي الأحجار الصغار، (تسبح) أي: المرأة، (به) أي: بأحدهما، و"أو" للشك، ويمكن أن يكون بمعنى الواو، و"أو" للتنويع، أي: تارة بهذا وتارة بآخر.
واستدل بهذا الفعل منها المؤيد بتقريره ﷺ لها على استحباب المسبحة، وأنها ليست باعتبار أصلها بدعة، ولو وقع الإتفاق على أنها مستحسنة؛ إذ لا فرق بين النوى المنظومة والمنثورة، وكذا بين الأحجار المنحوتة المدورة وغيرها الموضوعة على أصل الخلقة، لا سيما والسلك يفيد الجمع وعدم التفرق والحفظ والحمل، وهو مطردة