للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أطرافه كرامةً لصاحبها، وصيانةً لقائلها.

(لا يمحوها ذنب عمله صاحبها) فيه إيماء إلى أن قائلها يكون محفوظًا من الكفر المحبط لجميع الأعمال؛ إذ غيره من المعاصي ولو كانت كبيرة لا تحبط العبادات على مذهب أهل السنة والجماعة، (حتى يلقى الله يوم القيامة) بنصب الجلالة في النسخ المصححة.

فالمعنى: حتى يلقى صاحبها الله يوم القيامة حال كون تلك الكلمات (مختومةً كما قالها) وفي نسخة برفع الجلالة، فالتقدير: حتى يلقاها الله مختومةً ثابتة مثل ما قالها في الدنيا. (ر) رواه البزار عن ابن عباس، وفي نسخة بالدال (١).

(وقال لجويرية) تصغير جارية، وهي بنت الحارث زوجة النبي ، وكان اسمها برة فَغَيَّرَهَا النبي إلى جويرية، فصارت عَلَمًا لها؛ فلذا لا ينصرف (٢).


(١) أخرجه البزار (٥٢٩٨). والطبراني (١٢/ ١٧٤، رقم (١٢٧٩٩) قال الهيثمي: رواه البزار، وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري البصري، بضم النون، وهو ضعيف، وقال الدارقطني: صويلح يعتبر به، وبقية رجاله ثقات. (مجمع الزوائد ١٠/ ٩٤). وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥١٣٠).
(٢) هي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب، من خزاعة سباها النبي في غزوة المريسيع وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس، وكانت قبله تحت مسافع بن صفوان، وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها، فقضى عنها النبي كتابتها ثم أعتقها وتزوجها. كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>