والبرهان؛ فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين، أفضل ما جزى به من سلكوا سبيلهم، وأخذوا بهديهم؛ إنه سميع قريب.
صار هو: الخليفة في نجد، من سنة ١١٥٨? إلى ١١٧٩? وتتابعت الخلافة في ذريته إلى الآن. جاهدوا في الله حق جهاده؛ حتى أنجح الله لهم المآرب، وحقق لهم ما راموا من المطالب. وأشرقت جزيرة العرب بالتوحيد، وطهرت من الشرك، والبدع والتنديد.
وكانت أعلامهم في غالب البلدان خافقة، وشموس سعدهم في الآفاق شارقة، وألسنتهم بين التوحيد والشرك فارقة، وجياد أبطالهم إلى الجهاد سابقة، حتى محقوا جميع البدع والأهواء، إزالة وتغييرا.
وسطروا آيات الرشد تسطيرا، وحازوا من الفخر أعلى مقام، حيث قاموا من الدين بذروة السنام، وأصبح جندهم على جنود الأعداء منصورا، وأضحى التوحيد مشرقا مستنيرا؛ طهر الله بهم جزيرة العرب من الإشراك تطهيرا.
وشاما إلى البصرى بل الغرب والشرقا ... وكانوا أولي بأس فسل كل من تلقى
وقد ملكوا نجدا وغورا واتهموا ... حنيفية في دينها سلفية
وهو أشهر من أن ينبه على سيرته، قد انصبغت في القلوب مودته، وظهر حسن خليقته، ونطقت الألسن بحسن