[هنيئا برغد في رفيع المنازل ١ ... اعزيكمو مع ذي انتساب وائل
بجاري القضا في عاجل ثم آجل ... لديه تعالى من أجور جزائل
وما الحزن برد للقضاء بفاعل ... ولا وهن في فادحات النوازل
فقد كان فينا معقبا كل كامل ... بعلم وفضل شامخ القدر شامل
وخاطبه التاريخ فألا بقوله ... فيا سائر الأولاد للشيخ إنني
وأوصيكمو بالصبر طرا وبالرضى ... بتسليم أمر الله ثم احتساب ما
فما جزع يوما بنافع جازع ... ومثلكمو لا يعتريه تزلزل
فإن كان للجنان والدكم مضى ... وأنتم بحمد الله عنه خلائف
* * *
بكم يقتدي في دينه كل فاضل ... تحث إليكم مضمرات الرواحل
ويحميكمو من طارقات الغوائل ... ويعقبكم طرا جمال المحافل
يعاديكم من كل حاف وناعل ... برزء لموصول المسرة فاضل
وجمل زاكي ذكركم كل عاطل ... وإنا لنرجو أن تكونوا أئمة
وللخير والإحسان من كل وجهة ... ونسأل رب العرش يعظم أجوركم
ويجبر صدع القلب والكسر منكمو ... ولا زلتمو غيظ القلوب لكل من
ولا فجعت في الدهر ساحة سوحكم ... عليكم سلام الله ما هب ناسم
١ كان موضع ما بين القوسين بياضا في الأصل, فكمله شيخنا وفقه الله, أي: الشيخ محمد بن إبراهيم.