أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا قبل ممره على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بثلاث أو أربع، فقال: لقيت المشركين فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثاً وسبعين بين رمية وطعنة وضربة، ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى، فقطعت، ثم أخذت بيدي اليسرى، فقطعت، فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل، أنزل من الجنة حيث شئت، وآكل من ثمارها ما شئت. فقالت أسماء: هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير، ولكن أخاف أن لا يصدق الناس، فاصعد المنبر فأخبر به. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إنّ جعفراً مع جبريل وميكائيل، له جناحان عوضه الله من يديه، سلم علي، ثم أخبرهم كيف كان أمره حيث لقي المشركين، فاستبان للناس بعد اليوم الذي أخبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ جعفراً لقيهم، فلذلك سمي الطيار في الجنة».
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (٧/ ٨٧)، رقم (٦٩٣٦)، والحاكم (٣/ ٢٣٢)، رقم (٤٩٣٧) وحذفه الذهبي من التلخيص لضعفه، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤٤٣)«رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات».
١١ - عن محمد بن حسان السمتي قال انا سيف بن محمد بن أخت سفيان... عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن حبة عن علي بن أبي طالب قال:» بينا أنا مع... رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حيز لأبي طالب يصلي إذ أشرف علينا أبو طالب فبصر به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال:«يا عم ألا تنزل فتصلي معنا» فقال: «يا ابن أخي إني لأعلم أنك على الحق ولكني أكره أن أسجد فتعلوني أستي (١) ولكن انزل يا جعفر فصل جناح ابن عمك»، فنزل جعفر فصلى عن يسار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فلما قضى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلاته التفت إلى جعفر، فقال: أما إن الله قد