للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إن أمهلنا إلى سلوك تلك الآفاق. ا هـ.

فهذا تشوق منه للأندلس وعقد للنية على العودة.

وقبل خروجه من الأندلس كانت له رحلات داخل الأندلس حسب إشارات وجدتها بالجذوة منها قوله:

لقيته ببلنسية بعيد ٤٤٠ هـ (٣٠) وبشاطبة (٣١) في مجلس أبي محمد بن حزم (٣٢) وشاهدته بالمرية في حدود ٤٤٠ (٣٣) ولقيته بقرطبة (٣٤).

وخرج الحميدي من الأندلس وعمره ثلاثون عاماً لا أعرف من تتلمذ له في الأندلس وإنما كان معاصروه من علماء الأندلس مشايخ وأقرانا فإن وجدت رواية عنه فهي من باب رواية الأقران.

أما رواية ابن حزم لكتاب الحميدي في الموازنة فهي من باب رواية الشيخ عن تلميذه على سبيل الإعجاب والاستزادة.

ومنذ رحل عن الأندلس كان يأخذ ويؤخذ عنه وإنما كان الأخذ عنه على سبيل التتلمذ وقت إقامته واستقراره في بغداد.

والحميدي محظي -كما قال الدكتور المنجد- بكثرة شيوخه من أفذاذ العلماء.

قال ابن بشكوال:

وتوفي أبو عبد الله الحميدي ببغداد سنة ٤٨٨ هـ.


(٣٠) الجذوة ص ٣٢٧.
(٣١) الجذوة ص ٣٩٣.
(٣٢) الجذوة ص ٣٩٤.
(٣٣) الجذوة ص ٣٠٢.
(٣٤) الجذوة ص ٢٨٠.

<<  <   >  >>