للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

للسماع فمن كان عمره سبعة وعشرين عاماً كيف يحمل.

وثانيها: أن تكون التسعون محرفة عن ستين فيكون ولد عام ٤٢٨ هـ وهذا غير صحيح لأنه حمل للسماع عام ٤٢٥ هـ ولأن الحميدي روي نقط العروس لابن حزم فذكر أنه سمعه بعد ٤٢٠ هـ.

وثالثها: أن تكون التسعون محرفة عن السبعين فيكون مولده عام ٤١٨ هـ وهذا هو الأقرب ويؤيده نص ابن العماد ونصوص المؤرخين أنه ولد قبيل ٤٢٠ هـ.

أما نص ابن تغردي بردي فيؤيد رواية أن عمره تسعون وقد بينا بطلان هذا الرأي.

وقال محمد بن طرخان: سمعت الحميدي يقول كنت أحمل للسماع على الكتف سنة ٤٢٥ فأول ما سمعت من الفقيه أصبغ بن راشد وكنت أفهم ما يقرأ عليه وكان تفقه على أبي محمد بن أبي زيد.

أصل أبي من قرطبة من محلة تعرف بالرصافة فسكن جزيرة ميورقة فولدت فيها (٥).

ومن هذا النص نعلم أن الذي تفقه بابن أبي زيد هو أصبغ بن راشد بيد أن ياقوتاً اقتضب هذا النص على عجل فقال: إن الحميدي تفقه بابن أبي زيد وروى عنه رسالته ومختصر المدونة (٦) والواقع أن الحميدي لم يدرك ابن أبي زيد.

قال الحميدي نفسه عن أصبغ بن راشد سمعنا منه وأخبرنا بالرسالة


(٥) تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢١٨ - ١٢١٩.
(٦) معجم الأدباء ٧/ ٥٨.

<<  <   >  >>