للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والنميمةَ والحسدَ؛ ففي الحديث: «إيَّاكم والحسدَ فإنَّ الحسدَ يأكلُ الحسناتِ كما تأكلُ النارُ الحطبَ» (١).

وفي الحديث: قيل لرسولِ الله إنَّ فلانةَ تُصلِّي الليلَ وتصومُ النهارَ وفي لسانِها شيءٌ يؤذي جيرانَها [أي سليطةُ اللسانِ] قال: «لا خيرَ فيها هي في النارِ». وقيل له إن فلانةَ تُصلي المكتوبةَ وتصومُ رمضانَ وتتصدقُ بالأثوارِ وليس لها شيءٌ غيرَه ولا تُؤذي أحداً قال «هي في الجنةِ» (٢).

فلنبتعدْ عن آكلاتِ الحسناتِ ولنحاولْ أن نثقِّلَ موازينَنا بالطاعاتِ والذكرِ والخلُقِ الحسَنِ، ولنحرصْ على الاستثمارِ في الأعمالِ الجاريةِ المستمرةِ الأجورِ.

قال رسول الله : «إنَّ مما يلحقُ المؤمنَ من عملِه وحسناتِه بعد موتِه علماً علَّمَه ونشرَه، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثَه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيلِ بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجَها من مالِه في صحتِه وحياتِه تلحقُه من بعد موتِه» (٣) ومن مضاعفاتِ


(١) سنن أبي داود ج ٤/ ص ٢٧٦ ورقمه ٤٩٠٣. وضعفه الألباني وذلك لا ينافي صحة معناه.
(٢) المستدرك على الصحيحين ج ٤/ ص ١٨٣ ورقمه ٧٣٠٤ قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وذكر نحوه الإمام أحمد في مسنده ورقمه ٩٦٧٣ وحسنه الأرناؤوط.
(٣) الترغيب والترهيب ج ١/ ص ٥٥ ورقمه ١٢٣. وحسنه الألباني.

<<  <   >  >>