كتاب تقريب تقريب التهذيب

وخمسين من السابعة بخ س

قلت: حسن الحديث: قال أبو حاتم "يكتب حديثه" ويعقوب بن سفيان "ثقة من كبراء أهل الكوفة يميل إلى التشيع" وروى عنه الثقات الأثبات منهم ابن عيينه والثوري (تهذيب التهذيب ٨/ ١٣٣) وعنه أيضاً ابن المديني (المحلى بالآثار ١١/ ١٣٥). وأخرج له الحاكم في المستدرك (٣/ ٦٥ رقم ٤٤٠٥) وقال "لولا مكان محمد بن سليمان السعيدي من الجهالة لحكمت لهذا الإسناد بالصحة" ووافقه الذهبي فدل أن الحمل ليس على عمران هذا. وأما قول البخاري "عمران بن ظبيان كوفي عن حكيم بن سعد فيه نظر" (الضعفاء الكبير رقم ١٣٠٥) فلتفرد عمران بن ظبيان عن حكيم بن سعد من جهة الإسناد لقول البزار في سند حديث أحد رجاله عمران "هذا الكلام لا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ولا نعلم أسند حكيم بن سعد عن علي غير هذا الحديث" (مسند البزار ٣/ ٤٩ رقم ٨٠٤) ولقول العقيلي في سند حديثه "هذا يروى من غير هذا الوجه بأصلح من هذا الإسناد" (الضعفاء الكبير رقم ١٣٠٥) ولا يضره فقد وثقه الفسوي وروى عنه الثقات الأثبات وأخرج له النسائي في السنن الصغرى (٨/ ١٥٢ رقم ٥١٢٠). وذكره ابن عدي في كامله (١٢٧٤) ولم يذكر له حديث متكلم فيه ولكن ذكر قول البخاري "عن حكيم بن سعد روى عنه بن عيينة فيه نظر" فقال ابن عدي "وهذه الأسامي من الأربعة من اسمه عمران إنما يشير البخاري إلى حديث رواه هؤلاء وبغيته أن يكثر ذكر هذه الأسامي التي روي عنهم الحديث" ولم يذكر ذلك صاحب التهذيب. وأما قول ابن حجر في ترجمته في التهذيب "ذكره ابن حبان في الثقات" فالذي ذكره ابن حبان في الثقات هو من أهل المدينة وهذا كوفي.