للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكين من المقربين عنده، فضربه بالحوش بين يديه وصار يقول له: من أمرك بقتل جانى بك نائب جدة، فيقول له: أنت أمرتني بذلك، فحنق منه وأمر بتوسيطه بين يديه بالحوش (١)، ووسط في ذلك اليوم شخصاً آخر من مماليكه يقال له قانم وكان خشداش برسباى المذكور، وكان السلطان في ذلك اليوم أشد ما يكون من الخلق والتغيظ - وفيه أعيد مجد الدين بن البقرى إلى الوزارة (٢) وصرف عنها يونس المقدم ذكر ولايته (٣) - وفيه أشيع بين الناس بأن جانى بك حبيب قد توجه إلى بلاد الغرب (٤) وكان مختفياً بمصر مدة طويلة.

وفي ربيع الأول (٥) توفى المقر الشهابى أحمد بن الأشرف برسباى أخو الملك العزيز يوسف، وكان ربيب الأمير قرقماس الجلب، وكان الملك الأشرف برسباى والده تركه حملا، وتزوج قرقماس الجلب بأمه ملك باى سرية الأشرف المذكور وربّاه قرقماس فى داره، وكان لا يخرج ولا يركب ولا يصلى الجمعة ولا العيدين حتى مات، وكان بينه وبين أخيه الملك العزيز نحوا من شهر، وكان مولده سنة اثنين وأربعين وثمانمائة - وفيه (٦) عمل السلطان المولد النبوى على العادة وكان حافلا - وفيه (٧) أنعم السلطان على سبطه الشهابي أحمد بن العينى بتقدمة ألف وقرر فى أمرة الحاج، وقرر في أمرة الركب الأول الشرفى يحيى بن الأمير يشبك الفقيه .. وفيه (٨) اختفى زين الدين الاستادار، فصرف السلطان مجد الدين بن البقرى من الوزارة وقرره في الاستادارية.


(١) راجع النجوم الزاهرة ص ٧٢٣، وحوادث الدهور ص ٤٤٥.
(٢) في يوم الإثنين ١١ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٢٤.
(٣) بعد أن تسحب في سابع صفر - حوادث الدهور ص ٤٤٥.
(٤) انظر المرجع السابق ص ٤٤٥ - ٤٤٦.
(٥) في يوم السبت سابعه - النجوم الزاهرة ص ٧٨٦ - ٧٨٨، والضوء اللامع ج ١ ص ٢٤٧.
(٦) في يوم الأحد ثامنه - النجوم الزاهرة ص ٧٢٤.
(٧) في يوم الإثنين ١٦ منه - المرجع السابق ص ٧٢٤.
(٨) اختفى يوم الجمعة ١٣ منه «لقلة متحصل الديوان المفرد وكثرة مصروف جوامك المماليك السلطانية في كل شهر … » - حوادث الدهور ص ٤٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>