للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السفطي في المقشرة، وعزز الشيخ شمس الدين الكاتب في وسط المدرسة الصالحية، ونفى جماعة كثيرة من الأمراء في حظ نفس، وفعل من هذا النمط أشياء كثيرة، وكان غالب ذلك من الوسائط السوء، لأنه كان على قاعدة الترك وعنده الدعوى لمن سبق وكان عنده حدة زائدة، وبادرة في الأمور، وفي الجملة كانت محاسنه أكثر من مساويه، وكان خيار ملوك الجراكسة كلها بالنسبة إلى غيره، كما قد قيل:

ومن ذا الذي ترضي سجاياه كلها … كفى المرء فضلا أن تعد معايبه (١)

ولما مات خلف من الأولاد ثلاثة، وهم: الملك المنصور عثمان، وبنت من خوند بنت البارزي تزوجها الأتابكي أزبك، وماتت وهي في عصمته، وبنت أخرى تزوجها الأمير جاني بك الظريف، ومات معها ثم تزوجها الأتابكي أزبك بعد موت أختها، وأقام معها إلى أن مات وهي في عصمته.

ومات الملك الظاهر جقمق عن أربعة من النساء، وهم: خوند بنت الأمير جرباش قاشق أمير سلاح كان، وخوند بنت المقر الزيني عبد الباسط ناظر الجيوش المنصورة، وخوند بنت ابن عثمان التركمانية، وخوند الجركسية.

وأما أمرائه الأتابكية: فالأمير قرمماس الشعباني أولا، والمقر السيفي أقبغا التمرازي، والمقر السيفي يشبك السودوني، والمقر السيفي أينال العلائي.

وأما دواداريته: فالمقر السيفي أركماس الظاهري أولا، ثم المقر السيفي تغري بردي البكلمشي الشهير بالمودي (٢)، ثم المقر السيفي أينال العلائي، ثم المقر السيفي قانباي الجركسي، ثم المقر السيفي دولاتباي المؤيدي.

وأما قضاته الشافية: فالقاضي شهاب الدين ابن حجر، والقاضي شمس الدين القاياتي، والقاضي علم الدين صالح البلقيني، والقاضي ولي الدين السفطي، والقاضي شرف الدين يحيى المناوي.

وأما قضاته الحنفية: فالقاضي سعد الدين سعد بن الديري.

وأما قضاته المالكية: فالقاضي شمس الدين البساطي، وابن التنسي بدر الدين، والقاضي الأموي المالكي.


(١) بحر الطويل؛ البيت ليزيد بن محمد المهلبي. (انظر: زهر الآداب ١/ ٥٥).
(٢) في جواهر السلوك ٣٣١: "المؤيدي".

<<  <   >  >>