للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو فارس الإسلام وليث الوغا … وفهلوان الحرب مبدى العجب

وخالقه علا مقامه الشريف … على الملوك وانشاه ومن ما يراه

وكل ذا فى اللوح قديم فى الأزل … خطوا القلم جل الذى قد يراه

(١) لأجله الدوادار الكبير قد برز … أمره بتوسيع الطريق المضيق

وكشف أبواب المساجد وما … بين المدارس كان على غير طريق

وصلح الأبواب وشئ بيضه … وأخلع على واحد مشد الطريق

ووكله بالقاهرة كل يوم … بقى يدور راكب وفى إيده عصاه

ويأمر الناس بالبياض والدهان … طاع الجميع أمره ولا حد عصاه

صارت مدينتنا عروسا للملك … وذا عجب كيف العريس هو الولى

ونقشوها بالدهان فى البياض … وأضحت عروسه بالطراز تتجلى

ومدت المدات نهار الفرح … وزينوها بالحلا والحلى

وبان لها سيقان عواميد رخام … حلاهم الصانع ونعم جلاء

ودقت الكوسات نهار الدخول … وكان دخوله فى المواكب جلاه

تاريخ سنة اثنين جمادى الأخير … تلى ثمانين من ثمان من مئين

من هجرة الهادى عليه السلام … خير النبيين سيد المرسلين

تجهز السلطان يريد السفر … وأخفا عن العسكر خرج فى أربعين

وفر لبيت المال خزائن ذهب … ما يحصروها من قلم مع دواه

وريح العسكر وكم من ضعيف … كان التخلف فى بلاده دواه

هذا المعانى والبديع والجناس … من نظم زيتونى لفقه دخول

آبو النجا العوفى نظم فى الملك … من حين خروجه فى السفر للدخول

فإن تجد له عيب فسد الخلل … إذا سمعته فى نظامه يقول

سلطاننا الأشرف خرج فى أربعين … من العساكر حين سافر حماه

ومن حلب عدى يروم الفراة … فأسقى الخيول من ماه وربه حماه

انتهى ذلك.


(١) انظر بدائع الزهور ٣/ ١٤١.

<<  <   >  >>