(١) والذى من عصبة الملك الناصر فرج الأمير يشبك الشعبانى الدوادار وجماعة عشرة من الأمراء وفرقة مع أخيه عبد العزيز وكان من عصبة أخيه عبد العزيز الأتابكى بيبرس والأمير سودون المحمدى والأمير إينال باى بن قجماس والأمير سودون الماردينى وجماعة كبيرة من الأمراء والمماليك السلطانية أكثر من هاتيك الفرقة التى مع عبد العزيز، فثارت الحرب بينهما ذلك اليوم إلى بعد الظهر، فانكسر الأتابكى بيبرس ومن معه من الأمراء وانهزموا وتعصب الأمير يشبك الشعبانى للملك الناصر فرج وطلع به إلى القلعة، وخلع أخاه الملك المنصور عبد العزيز وقبض على الأتابكى بيبرس وبقية الأمراء الذين تعصبوا عليه فقيدهم وأرسلهم إلى السجن بثغر الإسكندرية. وأما أخوه عبد العزيز فإنه دخل إلى دور الحرم فأقام بها إلى شهر صفر من سنة تسع وثمانمائة فأخرجه إلى ثغر الإسكندرية ومعه أخوه سيدى إبراهيم بن الملك الظاهر برقوق فأقام بثغر الإسكندرية نحو أربعين يوما، ومات هو وأخوه إبراهيم فى شهر واحد، فقيل إن الملك الناصر أشعلهما فى خلوى.
فكانت مدة سلطنة الملك المنصور عبد العزيز بن برقوق بالديار المصرية شهرين وعشرة أيام وتوفى بالإسكندرية فى ليلة الاثنين سابع ربيع الأول من سنة تسع وثمانمائة. ومات سيدى إبراهيم بعده بأيام قلائل ونقلا بعد موتهما من الإسكندرية ودفنا عند والدهما فى البرقوقية التى فى الصحراء.