للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومِنْ إحدَاثِ الكَنَائِسِ (١). ومِنْ بِنَاءِ ما انهَدَمَ مِنها (٢). ومِنْ إظهَارِ المُنْكَرِ (٣)،

واللَّعِبِ بالرُّمح والدبُّوس؛ لأن في ذلك معونةً لهم علينا. صوالحي [١].

(١) قوله: (ومن إحداث [٢] الكنَائِس) والبِيعِ في دارِ الإسلام، ومِنْ بِناءِ صَومَعةٍ لراهبٍ، ومن مَجمَعٍ لصلاة. قال في ش ع [٣]: واحدُها كنيسةٌ، وهي مَعبدُ النَّصارى.

والبِيَعُ: جمعُ بِيَعَةٍ، قال الجوهري: هي للنَّصارى. فهما حينئذ مترادِفان. وقيل: الكنائِسُ لليهودِ، والبِيَعُ للنَّصارى، فهما متبايِنان، وهو الأصل. «مطلع» [٤].

(٢) قوله: (ومن بِناءِ ما انهدَم مِنها) أي: ويمنعونَ من ترميمِ بناءِ ما انهدَم من الكنائِس ونحوها، ولو كان ما انهدَم ظُلمًا كلَّها؛ لأنه بعدَ الهدَم كأنه لم يكن. كما يُمنعَون من زيادتِها، ولا يُمنعون من رمِّ شَعَثِها، أي: ترميمِ ما لم ينهدِم منها؛ لأنهم يُقرَّون على بقائها، فلو منعناهم من ترميمِها؛ لأفَضىَ ذلك إلى خَرابِها بالكُليِّة؛ لأنَّ البناءَ لا مقام له على الدَّوام بدونِ مَرمَّة، والإقرارُ على خَرابِها ينافي الإقرارَ على بقائِها. ح ف.

(٣) قوله: (ومِن إظهارِ المُنكَرِ) أي: ويُمنعون من إظهار المُنكر، كنكاحِ محارِمٍ.


[١] «مسلك الراغب» (٢/ ٣٤٠)
[٢] في النسختين: «وإحداث»
[٣] «كشاف القناع» (٧/ ٢٦٢)
[٤] (ص ٢٢٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>