للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَقُولَ عِنْدَ دَفعِهَا (١): «اللَّهُمَّ اجعَلهَا مَغنَمًا، ولا تَجعَلْهَا مَغْرَمًا (٢)». ويَقُولَ الآخِذُ: «آجَرَكَ اللَّهُ فيمَا أعطَيتَ، وبارَكَ لكَ فيما أبقَيتَ، وجَعَلَه لكَ طَهُورًا (٣)».

أمانتِه، فإن لم يثِقْ بنفسِهِ [١]، فالأفضلُ له دفعُها إلى السَّاعي؛ لأنه ربَّما منعَه الشحُّ من إخراجِها أو بعضها. م ص [٢].

(١) قوله: (ويقولَ عندَ دفعِهَا .. إلخ) أي: ويُسنُّ لمُخرِجِ زكاةٍ أن يقول: اللَّهمَّ اجعلها مغنَمًا، أي: مُثمِرةً [٣].

(٢) قوله: (ولا تجعلهَا مَغرَمًا) أي: مُنقِصةً؛ لأن التَّثميرَ كالغنيَمةِ، والتنقيصَ كالغرامةِ.

(٣) قوله: (وجعلَه) أي: ما أعطيتَه (لكَ طَهُورًا) بفتح الطاء، أي: مُطهِّرًا. والضَمُّ لغةٌ. لقوله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم﴾ [التّوبَة: ١٠٣]. أي: ادعُ لهم. صوالحي وزيادة [٤].


[١] سقطت: «بنفسه» من الأصل
[٢] «دقائق أولي النهى» (٢/ ٢٩٥)
[٣] لحديث أبي هريرة عند ابن ماجه (١٧٩٧). وقال الألباني في «الإرواء» (٨٥٢): موضوع
[٤] «مسلك الراغب» (١/ ٥٥٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>