للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والاكتِحَالُ كُلَّ لَيلَةٍ في كُلِّ عَينٍ ثَلاثًا (١). وحَفُّ الشَّارِبِ (٢).

طيبة؛ لأنه من سنن المرسلين، كما ورد في الخبر، فللذَّكَرِ ما يظهرُ ريحُه ويخفى لونُه؛ كالعود والعنبر، وللمرأة في غير بيتها ما يظهر لونه ويخفى ريحُه؛ كالورد والياسمين.

ويسنُّ الإدهان بالزيت غِبًّا؛ يومًا بعد يوم، وتسريحُ الشعر من لحية ورأس وادهانه. صوالحي وزيادة [١].

(١) قوله: (والاكتحالُ .. الخ) بالرفع، عطف على «حلق»، أي: ويسنُّ أيضًا الاكتحال (كلَّ ليلةٍ) بنصب كل، بنزع الخافض، أي: في كل ليلة، وليلة بالجر على أنه مضاف إليه، و (في كلِّ عينٍ): متعلق بالاكتحال. و (ثلاثًا): حال من الاكتحال أي: والاكتحالُ حالَ كونِه ثلاثًا، كائنٌ في كلِّ ليلة، ولا يكون إلا عند النوم بإثمدٍ مطيَّب بمسكٍ، وترًا، في كلِّ عين ثلاثة أميال لفعله [٢].

(٢) قوله: (وحفُّ الشارب) بالرفع، عطف على «حلق»، أي: ويسنُّ أيضًا حفُّ الشارب، وهو إزالة الشعر النابت على الشفة العليا، سمي به؛ لانغماسه في الشراب، أو قصُّه، وحفُّه أولى، قال في «النهاية»: إحفاء


[١] «مسلك الراغب» (١/ ١٦١)
[٢] أخرجه أحمد (٥/ ٣٤٣) (٣٣٢٠)، والترمذي (٢٠٤٨)، وابن ماجه (٣٤٩٩) من حديث ابن عباس. وقال الألباني في «الإرواء» (٧٦): ضعيف جدًّا

<<  <  ج: ص:  >  >>