(٢) في الحديث علتان: الأولى: الاختلاف في وصله وإرساله. الثانية: سليمان التيمي، لم يسمعه من أبي مجلز لاحق بن حميد، وقد صرح سليمان التيمي بأنه لم يسمعه من أبي مجلز، وذكر ذلك أكثر الرواة عنه. قال الإمام أحمد كما في مسائل أبي داود (ص: ٥٧): «: لم يسمعه التيمي من أبي مجلز، بعضهم لا يقول فيه: عن ابن عمر». اه يريد أنه يروى مرسلًا. فأشار إلى علتيه: الإرسال، والانقطاع. ولا يعرف الواسطة بينهما، إلا أن معتمر بن سليمان قد صرح بهذه الواسطة، فسماه (أمية) غير منسوب، ومعتمر ثقة إلا أنه قد اضطرب في إسناده بما يدل على عدم ضبطه، فلا يمكن الجزم بصحة ما انفرد به، فإن صح ما ذكره معتمر فإن (أمية) لا يعرف، قال الدارقطني في العلل (١٢/ ٤٢٣) قيل: إن الرجل هو عبد الكريم أبو أمية. اه وعبد الكريم متروك. وقال في (١٣/ ٢٤٣): ويشبه أن يكون عبد الكريم أبا أمية. اه قال الحافظ ابن رجب (٧/ ٤٢): «وكذا قاله إبراهيم بن عرعرة». قال أبو داود: قال ابن عيسى: لم يذكر أمية أحد إلا معتمر. اه وقال ابن الملقن كما في البدر المنير (٤/ ٢٦٤): «أمية هذا لا يعرف حاله، قال الذهبي في الميزان: لا يدرى من ذا، ولا أعلم راويًا عنه غير سليمان التيمي، وقد انفرد أبو داود بالإخراج له، وسبقه إلى ذلك ابن القطان فقال: لا أعلم أحدا صنف في الرجال ذكره، وهو مجهول الحال، وقد روى =