للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وأبو جعفر الرازي (ليس بالقوي في الحديث)، قاله النسائي.
وسعيد بن جبير لم يسمع من عائشة، قاله أحمد، انظر: جامع التحصيل (٢٣٣).
وخالفهما محمد بن سليمان (صدوق) كما عند النسائي في المجتبى (١٧٨٥)، وفي الكبرى (١٤٦٢) والطبراني في الأوسط (٦١٧٢)، فرواه عن أبي جعفر الرازي، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة.
ولم يقل أحد ممن روى الحديث أن الواسطة هو الأسود بن يزيد إلا أبو جعفر الرازي، وهو سَيِّئُ الحفظ، تفرد عنه بذلك محمد بن سليمان، وهو صدوق.
قال الدارقطني في العلل (١٤/ ٣٢٩): «والصحيح ما قاله مالك في الموطأ، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن رجل عنده رضا، عن عائشة».
وله شاهد من حديث أبي الدرداء، بلفظ: من أتى فراشه، وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه ﷿.
روي مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف أصح.
والأثر مداره على عبدة بن أبي لبابة، ولم يضبطه حيث رواه على أوجه، منها:
أحدها: عن سويد بن غفلة، عن أبي الدرداء مرة مرفوعًا، ومرة موقوفًا.
الثاني: عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء أو أبي ذر موقوفًا، بالشك في صحابيه فقط.
الثالث: عن زر بن حبيش، عن أبي الدراء أو أبي ذر موقوفًا، فجعل مكان سويدٍ ابن حبيش.
الرابع: بالشك عن سويد أو عن زر بن حبيش، عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر موقوفًا.
والخامس: عن سويد أو عن زر، وأكبر ظني أنه عن سويد، عن أبي الدرداء، أو عن أبي ذر، وأكبر ظني أنه عن أبي الدرداء.
السادس: عن سويد عن أبي الدرداء وأبي ذر موقوفًا، أسند الحديث إليهما جمعهما دون شك.
والذي يظهر لي أنه عن سويد بن غفلة، عن أبي الدرداء.
هذا من حيث الإجمال وإليك تخريج الحديث، فالحديث كما قلت: مداره على عبدة بن أبي لبابة. ورواه عن عبدة أربعة: حبيب بن أبي ثابت، والثوري، وابن عيينة، وشعبة:
الطريق الأول: حبيب بن أبي ثابت، عن عبدة.
لم يروه عن حبيب إلا الأعمش، ورواه عن الأعمش ثقتان جرير بن عبد الحميد وزائدة بن قدامة:
رواه ابن خزيمة (١١٧٣) من طريق جرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدة ابن أبي لبابة، عن زر بن حبيش، عن أبي الدرداء موقوفًا.
وفي هذا الطريق يرويه عبدة عن زر بن حبيش، عن أبي الدرداء موقوفًا، فلا ذكر فيه لسويد بن غفلة، ولا لأبي ذر ، وهذا أحد الأوجه الذي روي فيها هذا الحديث.
ورواه زائدة بن قدامة، عن الأعمش، واختلف عليه فيه:
فرواه النسائي (١٧٨٦)، وابن ماجه (١٣٤٤) عن هارون بن عبد الله، =

<<  <  ج: ص:  >  >>