وفيه أخلع السلطان على طوخ المحمدى وقرّره فى نيابة القلعة، عوضا عن طقطباى بحكم اختفائه. - وفيه قرّر شمس الدين أبو المنصور فى كتابة الخزانة، مشاركا لصلاح الدين ابن الجيعان. - وفيه قبض السلطان على القاضى ناظر الجيش عبد القادر القصروى ووكل به، وأخلع على القاضى شهاب الدين أحمد بن ناظر الخاص وأعاده إلى نظر الجيش، عوضا عن القصروى. - وفيه رسم السلطان للأمير خشكلدى البيسقى بأن يتوجّه إلى القدس بطالا، فلما بلغه ذلك هرب وغيّب من داره، وكذلك جماعة من الأمراء اختفوا من دورهم، فلما غيّب خشكلدى البيسقى تغيّر خاطر السلطان على الأمير أصطمر من ولى الدين وقصد الإخراق به، لكونه كان صهر البيسقى وصار ممقوتا عنده.
وفى رمضان فى مستهلّه رسم السلطان للخليفة بأن ينزل ويسكن بداره، وكان الأشرف جان بلاط رسم له بأن يسكن بالقلعة. - وفى يوم الاثنين ثالثه أخلع السلطان على المقر البدرى بدر الدين محمود بن أجا الحلبى الحنفى، وقرّره فى كتابة السرّ بالديار المصرية، عوضا عن صلاح الدين بن الجيعان، بحكم استعفائه منها، وقد تقدّم للبدرى محمود أنه ولى قضاء الحنفية بحلب غير ما مرة، وكان والده القاضى شمس الدين محمد بن أجا الحلبى رئيسا حشما من الأعيان، وولى قضاء العسكر فى أيام الأشرف قايتباى، وكان من خواص الأمير يشبك الدوادار، ورأى الأوقات الجيدة.
وفيه توفى العلاى على بن الصابونى ناظر الخاص، وهو على بن أحمد بن محمد بن سليمان البكرى الدمشقى الشافعى، وكان رئيسا حشما، وولى عدة وظائف سنية، منها قضاء الشافعية بدمشق، ووكالة بيت المال، ونظر الخاص، وأقام به مدة طويلة، ومات عن خمسة وثمانين سنة؛ فلما مات أخلع السلطان على علاى الدين على بن حسن الإمام، وكان من جملة مباشرين (١) الخاص، وولى نظارة الطور، وكانت نظارة الخاص تعيّنت إلى ناصر الدين الصفدى، ثم تحوّلت إلى علاى الدين بن الإمام.
وفيه نفق السلطان الكسوة على العسكر على العادة. - وفيه أرسل السلطان